InnovestNews - 3 دول عربية تقول لا لرئيس امريكا

3 دول عربية تقول لا لرئيس امريكا

منذ 5 أشهر|رأي من الحراك



قالت المملكة العربية السعودية، مصر و الأردن (و ان كان موقف الأردن غير واضح بالمقارنة مع مواقف السعودية و مصر) و بصوت عالي، اليوم الثلاثاء، لا للرئيس الأمريكي دونالد ترمب بخصوص مشروع التهجير القسري للفلسطينيين (تطهير عرقي) من قطاع غزة، هذه المواقف تشرف قيادات هذه الدول الثلاثة و تحتاج ان تدعم عربيا بكل قوة و بكل وضوح، و هذا ما يجب ان يكون في القمة العربية المقبلة التي ستعقد في مقر الجامعة العربية في القاهرة مع نقطة واحدة و وحيدة في جدول الاعمال: فلسطين. 

يأتي رفض هذه الدول الثلاثة السعودية و مصر و الأردن في ذات اليوم الذي جدد فيه دونالد ترمب تهديده الوقح بالاستيلاء بالقوة على الأرض الفلسطينية بنية تحويلها الى منتجع سياحي، ترمب الذي لا يفقه في السياسة و لا في التاريخ و لا في الجغرافيا يحاول فرض منطق الوكيل العقاري و هو المنطق الوحيد الذي يفهمه باعتباره وكيل عقاري في الأصل و يحاول في قضية قطاع غزة الضغط و فرض السعر غير ان صاحب الارض في هذه الحالة يرفض بيع الارض و بهذا تصبح الصفقة مستحيلة. 

يستعمل ترمب لغة التهديد و الوعيد حتى على دول التطبيع العربية التي من المفروض ان تكون دول حليفة للولايات المتحدة الأمريكية، و لكنها العجرفة و "الحقرة" و عدم قبول رأي الغير و رفض الاحتكام الى القانون الدولي، هذا هو دونالد ترمب زعيم امريكا الجديد. 

على كل حال سيكون يوم السبت المقبل يوما مهما بعد ان أعلنت حركة حماس تأجيل تسليم أسرى بسبب عدم احترام الكيان الصهيوني بنود الاتفاق بين الطرفين في شقه الإنساني (رفضت إسرائيل السماح بدخول البيوت الجاهزة و الخيم) و قد اعقب قرار حماس تهديد جديد من ترمب يقول فيه انه سيصب نار جهنم على كل العرب في حال عدم تسليم الاسرى الاسرائيليين يوم السبت. 

و لم يوضح ترمب كلامه عن معنى صب نار جهنم على العرب عموما و على المقاومة الفلسطينية خصوصا: هل يعني بهذا التهديد انهاء الاتفاق و اعطاء ضوء اخضر جديد للكيان الصهيونى للعودة الى حرب الابادة؟ ام ان الرجل يقول كلام غير قابل للتطبيق على ارض الواقع حيث لا يتوقع ان ترسل امريكا جنودها لمحاربة حماس في قطاع غزة. 

و نحن من باب ذكر فان الذكرى تنفع ترمب نقول بان فيتنام هزمت امريكا و لقنتها دروسا في المقاومة و بان الجزائر انتصرت على فرنسا بعد ثورة أسطورية و لكن ترمب لا يفهم حركة التاريخ. 


احمد العلوي


قالت المملكة العربية السعودية، مصر و الأردن (و ان كان موقف الأردن غير واضح بالمقارنة مع مواقف السعودية و مصر) و بصوت عالي، اليوم الثلاثاء، لا للرئيس الأمريكي دونالد ترمب بخصوص مشروع التهجير القسري للفلسطينيين (تطهير عرقي) من قطاع غزة، هذه المواقف تشرف قيادات هذه الدول الثلاثة و تحتاج ان تدعم عربيا بكل قوة و بكل وضوح، و هذا ما يجب ان يكون في القمة العربية المقبلة التي ستعقد في مقر الجامعة العربية في القاهرة مع نقطة واحدة و وحيدة في جدول الاعمال: فلسطين. 

يأتي رفض هذه الدول الثلاثة السعودية و مصر و الأردن في ذات اليوم الذي جدد فيه دونالد ترمب تهديده الوقح بالاستيلاء بالقوة على الأرض الفلسطينية بنية تحويلها الى منتجع سياحي، ترمب الذي لا يفقه في السياسة و لا في التاريخ و لا في الجغرافيا يحاول فرض منطق الوكيل العقاري و هو المنطق الوحيد الذي يفهمه باعتباره وكيل عقاري في الأصل و يحاول في قضية قطاع غزة الضغط و فرض السعر غير ان صاحب الارض في هذه الحالة يرفض بيع الارض و بهذا تصبح الصفقة مستحيلة. 

يستعمل ترمب لغة التهديد و الوعيد حتى على دول التطبيع العربية التي من المفروض ان تكون دول حليفة للولايات المتحدة الأمريكية، و لكنها العجرفة و "الحقرة" و عدم قبول رأي الغير و رفض الاحتكام الى القانون الدولي، هذا هو دونالد ترمب زعيم امريكا الجديد. 

على كل حال سيكون يوم السبت المقبل يوما مهما بعد ان أعلنت حركة حماس تأجيل تسليم أسرى بسبب عدم احترام الكيان الصهيوني بنود الاتفاق بين الطرفين في شقه الإنساني (رفضت إسرائيل السماح بدخول البيوت الجاهزة و الخيم) و قد اعقب قرار حماس تهديد جديد من ترمب يقول فيه انه سيصب نار جهنم على كل العرب في حال عدم تسليم الاسرى الاسرائيليين يوم السبت. 

و لم يوضح ترمب كلامه عن معنى صب نار جهنم على العرب عموما و على المقاومة الفلسطينية خصوصا: هل يعني بهذا التهديد انهاء الاتفاق و اعطاء ضوء اخضر جديد للكيان الصهيونى للعودة الى حرب الابادة؟ ام ان الرجل يقول كلام غير قابل للتطبيق على ارض الواقع حيث لا يتوقع ان ترسل امريكا جنودها لمحاربة حماس في قطاع غزة. 

و نحن من باب ذكر فان الذكرى تنفع ترمب نقول بان فيتنام هزمت امريكا و لقنتها دروسا في المقاومة و بان الجزائر انتصرت على فرنسا بعد ثورة أسطورية و لكن ترمب لا يفهم حركة التاريخ. 


احمد العلوي

تاريخ Feb 11, 2025