عندما نقول بان الدبلوماسية الجزائرية تعمل في صمت و تحقق اهدافها دون حاجة إلى "قرقابو" او "زرناجية"، فهذا ليس مجرد بروباغندا او شوفينية ضيقة بل حقيقة ملموسة و من لا يصدقنا نسرد له بعض الأمثلة: خروج دول مثل مالي و نيجر و بوركينافاسو عن الخط و الانقلاب على الجزائر لحاجة في نفس يعقوب (يعقوب هنا ليس بالمفهوم المجازي) لم تقابله الدولة الجزائرية بالمثل و لم تهدد الجزائر القوية هذه الدول الضعيفة بل فضلت العمل خلف الستار و في الكواليس و استعملت الدبلوماسية بدل الكلاشينكوف كما فعلت فرنسا مثلا، و كانت الجزائر محقة في انتهاج هذه المقاربة التي بدأت تعطي ثمارها بعد ان راجعت هذه الدول الثلاث مواقفها المعادية و صححت الخطأ بعد ان اقتنعت انه من مصلحتها و مصلحة شعوبها ان تقيم علاقات جيدة مع الجزائر و ليس العكس.
نفس الكلام يمكن ان يقال بالنسبة لاسبانيا التي ذهبت بعيدا في سوء الادب و الاستفزاز بخيانتها للشعب الصحراوي و اعترافها بسيادة الاحتلال المغربي على الصحراء الغربية و رغم كل ذلك لم تنقض الجزائر العهود و لا العقود و استمرت مثلا في تزويد اسبانيا بالغاز لان العقد هو شريعة المتعاقدين و بعد حوالي سنتين من النفور عادت إسبانيا إلى رشدها و طلبت (الطلب من إسبانيا) من الجزائر التطبيع فوجدت الباب مفتوحا و كل هذا ما كان ليكون دون دبلوماسية محترفة فعالة لا تهتم بالشكل بقدر ما يهمها المضمون.
يمكن ايضا ذكر الانتصار الأخير في أديس أبابا عاصمة أثيوبيا و مقر الاتحاد الأوروبي اين استطاعت الجزائر ان تفوز بمقعد استراتيجي سيفتح لها أبوابا جديدة في المحافل الدولية و شكل هذا الانتصار صعقة لجار السوء الذي استثمر ملايين الدولارات لشراء الذمم لكنه لم يفلح. يمكن ايضا ذكر الدور البارز و المحترم الذي لعبته الدبلوماسية الجزائرية عندما ترأست مجلس الأمن الدولي في جانفي 2025 و ذلك باعتراف الدول الخمسة في مجلس الأمن التي أشادت باحترافية الدبلوماسية الجزائرية.
في عالم فقد توازنه و اختار منطق القوة على منطق الحق، تبقى الدبلوماسية الجزائرية بوصلة لمن يريد ان يسير خلف المبدأ و القانون و لهذا السبب يقدر الشعب الجزائري دبلوماسيته و يحترم رجالاتها من احمد عطاف و عمار بن جامع و صبري بوقادوم و غيرهم كثر.
احمد العلوي
عندما نقول بان الدبلوماسية الجزائرية تعمل في صمت و تحقق اهدافها دون حاجة إلى "قرقابو" او "زرناجية"، فهذا ليس مجرد بروباغندا او شوفينية ضيقة بل حقيقة ملموسة و من لا يصدقنا نسرد له بعض الأمثلة: خروج دول مثل مالي و نيجر و بوركينافاسو عن الخط و الانقلاب على الجزائر لحاجة في نفس يعقوب (يعقوب هنا ليس بالمفهوم المجازي) لم تقابله الدولة الجزائرية بالمثل و لم تهدد الجزائر القوية هذه الدول الضعيفة بل فضلت العمل خلف الستار و في الكواليس و استعملت الدبلوماسية بدل الكلاشينكوف كما فعلت فرنسا مثلا، و كانت الجزائر محقة في انتهاج هذه المقاربة التي بدأت تعطي ثمارها بعد ان راجعت هذه الدول الثلاث مواقفها المعادية و صححت الخطأ بعد ان اقتنعت انه من مصلحتها و مصلحة شعوبها ان تقيم علاقات جيدة مع الجزائر و ليس العكس.
نفس الكلام يمكن ان يقال بالنسبة لاسبانيا التي ذهبت بعيدا في سوء الادب و الاستفزاز بخيانتها للشعب الصحراوي و اعترافها بسيادة الاحتلال المغربي على الصحراء الغربية و رغم كل ذلك لم تنقض الجزائر العهود و لا العقود و استمرت مثلا في تزويد اسبانيا بالغاز لان العقد هو شريعة المتعاقدين و بعد حوالي سنتين من النفور عادت إسبانيا إلى رشدها و طلبت (الطلب من إسبانيا) من الجزائر التطبيع فوجدت الباب مفتوحا و كل هذا ما كان ليكون دون دبلوماسية محترفة فعالة لا تهتم بالشكل بقدر ما يهمها المضمون.
يمكن ايضا ذكر الانتصار الأخير في أديس أبابا عاصمة أثيوبيا و مقر الاتحاد الأوروبي اين استطاعت الجزائر ان تفوز بمقعد استراتيجي سيفتح لها أبوابا جديدة في المحافل الدولية و شكل هذا الانتصار صعقة لجار السوء الذي استثمر ملايين الدولارات لشراء الذمم لكنه لم يفلح. يمكن ايضا ذكر الدور البارز و المحترم الذي لعبته الدبلوماسية الجزائرية عندما ترأست مجلس الأمن الدولي في جانفي 2025 و ذلك باعتراف الدول الخمسة في مجلس الأمن التي أشادت باحترافية الدبلوماسية الجزائرية.
في عالم فقد توازنه و اختار منطق القوة على منطق الحق، تبقى الدبلوماسية الجزائرية بوصلة لمن يريد ان يسير خلف المبدأ و القانون و لهذا السبب يقدر الشعب الجزائري دبلوماسيته و يحترم رجالاتها من احمد عطاف و عمار بن جامع و صبري بوقادوم و غيرهم كثر.
احمد العلوي