InnovestNews - إيمانويل ماكرون..الرئيس السام

إيمانويل ماكرون..الرئيس السام

منذ 5 أشهر|رأي من الحراك



بقلم حنان العربي 


هناك ما لا يقل عن 62 كتابًا كان إيمانويل ماكرون موضوعها الرئيسي. وفضل البعض، الفئة المنبهرة به، التركيز على المسيرة الفكرية الاستثنائية لهذا الخريج غير النمطي من المدرسة الوطنية للإدارة، وهو شخص مثقف للغاية ومؤهل تأهيلا عاليا، متخصص في الهندسة المالية في سن الثلاثين، ووزير في سن السادسة والثلاثين، والذي أصبح في سن التاسعة والثلاثين أصغر رئيس عرفته فرنسا على الإطلاق. لكن آخرين كانوا أقل انبهارا و اكثر انتقاداً، هاجموا الرئيس المبالغ، وقالوا إنه قادر على قول أي شيء وعكسه وفقا لمصالحه، و بانه ومراوغ، وذهبوا إلى حد اتهامه بعدم المسؤولية بعد حل البرلمان الفرنسي. لكن في هذه المرة ذهب الكاتب الاستقصائي ايتيان كامبيون الذي نجح في كشف شخصية ماكرون جعل الناس يتحدثون عن ماكرون إلى أبعد من ذلك بقليل، حيث وصفه مؤلفه، الصحفي إتيان كامبيون Étienne Campion بأنه "رئيس سام". 

وعندما سُئل عن سبب استعمال مصطلح "سام" و بانه مصطلح فيه كثير من "القسوة" أوضح كامبيون في العديد من البرامج التلفزيونية والإذاعية أن لقب "الرئيس المتلاعب" قد تم استعماله من قبل، وأن مصطلح سام، الشائع جدًا هذه الأيام، مناسب تمامًا.

إن الكتاب السيرة الذاتية الذي كتبه كامبيون كثيف للغاية. ومن خلال شهادات عديدة، يقوم بتشريح "صورة ماكرون"، مسلطا الضوء على عيوبه التي تتراوح بيت غطرسته إلى حب السيطرة، دون أن ينسى أن يذكر بالمناسبة بعض مواهبه مثل موهبته كخطيب لامع يتمتع بذكاء لفظي مثير للإعجاب.

من الممكن انتقاد إتيان كامبيون لأنه ذهب بعيدا في تعرية ماكرون و كشفه للجمهور على ما هو عليه من عيوب، ولكن لا بد من الاعتراف بأن "جانبه النفسي" أعطى لمسة رائعة من الأصالة للقصة. نكتشف عائلة غير عادية للغاية حيث سيكون الدعامة العاطفية للشاب إيمانويل هي جدته من جهة أمه وليس والديه. نلتقي بأشخاص كانوا في حالة دوار بكل ما تعنيه الكلمة عندما كان ماكرون مرشحًا، وكان من الصعب جدًا متابعة نشاطه المفرط، كما نلتقي بأصدقاء قدامى، وزملاء قدامى، كانوا جميعًا مفتونين في البداية بـ "رئيس موهوب" ولكنهم سيصبحون "أصدقاء سابقين" لأنهم ببساطة تخلى عنهم "هذا الرئيس".


بقلم حنان العربي 


هناك ما لا يقل عن 62 كتابًا كان إيمانويل ماكرون موضوعها الرئيسي. وفضل البعض، الفئة المنبهرة به، التركيز على المسيرة الفكرية الاستثنائية لهذا الخريج غير النمطي من المدرسة الوطنية للإدارة، وهو شخص مثقف للغاية ومؤهل تأهيلا عاليا، متخصص في الهندسة المالية في سن الثلاثين، ووزير في سن السادسة والثلاثين، والذي أصبح في سن التاسعة والثلاثين أصغر رئيس عرفته فرنسا على الإطلاق. لكن آخرين كانوا أقل انبهارا و اكثر انتقاداً، هاجموا الرئيس المبالغ، وقالوا إنه قادر على قول أي شيء وعكسه وفقا لمصالحه، و بانه ومراوغ، وذهبوا إلى حد اتهامه بعدم المسؤولية بعد حل البرلمان الفرنسي. لكن في هذه المرة ذهب الكاتب الاستقصائي ايتيان كامبيون الذي نجح في كشف شخصية ماكرون جعل الناس يتحدثون عن ماكرون إلى أبعد من ذلك بقليل، حيث وصفه مؤلفه، الصحفي إتيان كامبيون Étienne Campion بأنه "رئيس سام". 

وعندما سُئل عن سبب استعمال مصطلح "سام" و بانه مصطلح فيه كثير من "القسوة" أوضح كامبيون في العديد من البرامج التلفزيونية والإذاعية أن لقب "الرئيس المتلاعب" قد تم استعماله من قبل، وأن مصطلح سام، الشائع جدًا هذه الأيام، مناسب تمامًا.

إن الكتاب السيرة الذاتية الذي كتبه كامبيون كثيف للغاية. ومن خلال شهادات عديدة، يقوم بتشريح "صورة ماكرون"، مسلطا الضوء على عيوبه التي تتراوح بيت غطرسته إلى حب السيطرة، دون أن ينسى أن يذكر بالمناسبة بعض مواهبه مثل موهبته كخطيب لامع يتمتع بذكاء لفظي مثير للإعجاب.

من الممكن انتقاد إتيان كامبيون لأنه ذهب بعيدا في تعرية ماكرون و كشفه للجمهور على ما هو عليه من عيوب، ولكن لا بد من الاعتراف بأن "جانبه النفسي" أعطى لمسة رائعة من الأصالة للقصة. نكتشف عائلة غير عادية للغاية حيث سيكون الدعامة العاطفية للشاب إيمانويل هي جدته من جهة أمه وليس والديه. نلتقي بأشخاص كانوا في حالة دوار بكل ما تعنيه الكلمة عندما كان ماكرون مرشحًا، وكان من الصعب جدًا متابعة نشاطه المفرط، كما نلتقي بأصدقاء قدامى، وزملاء قدامى، كانوا جميعًا مفتونين في البداية بـ "رئيس موهوب" ولكنهم سيصبحون "أصدقاء سابقين" لأنهم ببساطة تخلى عنهم "هذا الرئيس".

تاريخ Feb 22, 2025